منشطات رياضيه قاتله

Admin عدد المساهمات : 192 تاريخ التسجيل : 12/07/2009

منشطات رياضيه قاتله
[td vAlign=top width="100%"]

منشطات رياضية قاتلة تباع في محال المواد الزراعية/ البينة/ متابعات

الساعة الرابعة عصرا موعد دخول احمد عبد الله البالغ من العمر ثمانية عشر عاما، الى مستشفى الكندي، نتيجة أصابته بآلام شديدة في منطقة البطن. وما هي الا ساعات حتى توفي احمد، والسبب، كما يقول والده الذي تحدث مع أحدى الزميلات الصحفيات مصادفة بالقرب من المستشفى المذكور ، نزف داخلي احدث انفجارا في الأمعاء الدقيقة. وهذا التشخيص كان من قبل الدكتور الجراح احمد المنصور، الذي استاء كثيرا من عدم ادراك عائلة المتوفى مدى خطورة ماكان يتناوله أحمد من ادوية منشطة لتجعله رياضيا محترفا يفوق بقدرته الجسدية بقية اقرانه. ويضيف الوالد: مع الأسف كنت اعلم ان ابني يتعاطى حبوبا مكونة من الكاربوهيدرات والبروتينات التي تساعد على تضخيم عضلات الجسم، إضافة إلى استخدام انواع من الحقن، وبواقع ثلاث جرعات أسبوعياً، كانت كافية للقضاء عليه بعد مرور شهر تقريبا. وعندما نقلناه إلى المستشفى كان ينزف من جميع أجزاء جسده، ولم يستطع الدكتور إنقاذه لان (الأحماض الامينية) كانت هي القاتلة له، وكذلك ارتفاع نسبة السكر لان مادة الأنسولين كانت متوقفة عن القيام بعملها بصورة صحيحة. فكانت النتيجة ارتفاع نسبة السكريات اثر تناوله تلك المنشطات، ما تسبب بوفاته حسب تشخيص الاطباء. الكثير من المستشفيات في العاصمة بغداد استقبلت حالات مماثلة لكن مع الأسف الأطباء يرفضون التحدث في هذا الموضوع لحساسيته او لخوفهم من غضب وزارة الصحة! اذا ما كشفت معلومات قد تسيء الى عمل الوزارة. وحسب مصدر معلومات مختلف يعمل في اكثر من مستشفى منها (مستشفى الامام علي،مستشفى الكندي، مستشفى ابن النفيس)، استقبل حالات لشباب توفوا بشكل مفاجئ، والسبب زيادة نسبة الهرمونات في الجسم التي ادت الى ارتفاع ضغط الدم او انفجار الامعاء.انتشارها في الأسواق لم تكن قضية احمد عبد الله هي الوحيدة التي حدثت مؤخرا، بل ثمة الكثير من القصص سمعنا ورأينا بعضها تحدث امام انظار ومسامع الجميع، ان كانوا مواطنين او مسؤولين في الحكومة، وتسببت بالقتل العشوائي للشباب الذين تناولوا تلك المنشطات بغية الحصول على جسم رياضي مفتول العضلات. مع الاسف كانت نقمة على البعض!! اذن من المسؤول عن انتشار هذه الأدوية بكافة أنواعها؟ ومن يستوردها؟ وكيف تدخل الى الأسواق بحرية وطلاقة وتباع بأسعار بخسة على الأرصفة وفي بعض الصيدليات، أن كانت وهمية او مجازة من نقابة الصيادلة؟ اين دور اللجان الرقابية الطبية، إضافة الى دور وزارة التجارة التي لم تحاسب أصحاب أجازات الاستيراد الذين حولوا نشاطهم التجاري كيفما يشاؤون. وبدورنا حاولنا البحث عن الأماكن التي تباع فيها هذه المنشطات، وبدأنا من محال منطقة السنك. وهذه المحال كانت قبل عام واحد فقط تختص ببيع المواد الخاصة بمكافحة الافات الزراعية، اما الان فهي تختص ببيع (الاغذية الرياضية ولكلا الجنسين). كيف حدث هذا الانقلاب، وبقدرة قادر اصبحوا اطباء ويحملون شهادات عالمية تثبت انهم خريجو كليات رياضية؟ لا احد يعلم. وعند استفسارنا من بعض اصحاب المحال القريبة، قال محمد رجب صاحب محل: قبل سنة تقريبا بدأت هذه المحال، التي تحمل الان لافتات كبيرة معلقة على واجهاتها، الفاقدة لكل الشروط الصحية والقانونية، تزاول مهامها. واصبح روادها الكثير من الشباب وبمختلف الاعمار. ونحن نقول لكم انهم ليسوا تجارا، ويمارسون هذه التجارة بدون استخراج اجازة استيراد. يأتي بعض الوسطاء اليهم ويجهزهم بهذه المواد. (محل ديمة) واسم صاحبه محمد وهو في العقد الثاني طويل القامة، يجلس خلف مكتب، أنيق يفترش أمامه مجموعة من أنواع الشكولاته والأكياس المختلفة الأنواع كتب أمامها على لافتة صغيرة (أغذية رياضية منشطة). اشترينا بعض الأنواع من هذه الأكياس، وجدناها منتهية الصلاحية، وأثناء ذلك دخلت مجموعة من الشباب الى المحل لشراء علب كبيرة مغلفة بورق احمر او وردي وما شاكل. بدأنا بتقليب العلب وأمسكنا بواحدة منها لم نفهم كلمة واحدة مما مدون عليها من جمل لانهاغير مفهومة. ولم نتعلم قراءة هذه الاحرف ان كانت صينية او لاتينية. المهم سألنا صاحب المحل عما مكتوب على العلبة؟ اجاب،لا اعرف قراءتها ! لكن صناعتها اوربية فنحن نستوردها ونوزعها على المحال الموجودة في بغداد والمحافظاتٍ، ونأتي بها من الصين والهند وايران. بعد ذلك انتقلنا الى محل ( ) لبيع الاغذية الرياضية، ويقع في منطقة السنك ايضا ويبعد عدة امتار عن المحل السابق، ويعمل فيه ثلاثة اشخاص اكبرهم لايتجاوز الثلاثين من العمر. والاخران بين (16و17) عاما. قال الشاب الصغير ويدعى حيدر، كان يرتدي ملابس تساعد على بروز عضلات الصدر واليد، ومن يشاهده يتصور انه لاعب محترف بلعبة كمال الاجسام! قال ماذا تريدون؟ مقويات،منشطات، حقن لزيادة هرمونات الجسم؟ قلنا له نريد حقنا تساعد على ابراز العضلات وباسرع وقت ممكن. قال هذه حقنة وبسعر 3000 دينار فقط وتستخدم بواقع جرعتين كل اسبوع. واذا اردتم اسرع اجعلوها ثلاث جرعات، اضافة الى تناول 100 حبة من هذه المنشطات اسبوعيا والتي تحوي كاربوهيدرات، ودهنيات مختلفة. كيف تعرف انواعها ومواد تكوينها وهي مكتوبة بلغة قريبة من الصينية، قلنا له؟ صمت الشاب الصغير لوهلة ليجيب الرجل الكبير انتم ماذا تريدون نحن نجد لكم ونعطيكم ما يناسبكم لان خبراتنا اصبحت جيدة وعلى حد قوله لاتحتاج الى معضلة انما عضلة! كان لابد من انهاء الاسئلة مع اصحاب هذه المحال لانهم تضايقوا من كثرة اسئلتنا وطرق تقليب البضاعة لقراءة تاريخ الصلاحية. طلبنا منهم كتابة اسم الحقنة لعرضها على طبيب لمعرفة مدى تاثيرها على الجسم. دون الاسم من قبل الشاب حيدر (cusben) وكتبه خطأ على الرغم من انه اخرج علبة صغيرة (حقنة) من (جرارة) مكتب المحل! احد الشبان ويدعى مروان يبلغ من العمر 21 عاما كان يشتري علبة من هذه المنشطات المكونة من الكاربوهيدرات والدهون والسكريات بمبلغ 58000 دينار. انتظرناه خارج المحل وسألناه هل تتناول هذه المواد تحت أشراف طبي؟ قال طبعا لا انما نزاول التمارين الرياضية في القاعات المغلقة، إضافة إلى تناول المنشطات وخلال فترة شهر واحد اصبح وزني 50 كيلو غرام بعد ان كان 35 كيلوغراماً فقط. لا استطيع تركها لان جسمي يترهل كما يقول الطبيب الرياضي لكثرة وطول فترة تناولها. علق شاب اخر كان معه ويدعى سامر لايتجاوز عمره الثمانية عشر عاما اشترى علبة صغيرة (من الحقن الهرمونية)وكان يقلب العلبة يمينا ويسارا. سألناه هل تعرف اللغة المكتوبة بها التعليمات؟ اجاب لا ولكن صاحب المحل هو الذي يصفها لنا، لكن مشكلتي اصبحت في الفترة الاخيرة، انني اشكو من ضيق في التنفس. وعندما سألت المدرب في القاعة الواقعة في شارع فلسطين والتي اتدرب فيها قال لانك لم تمارس الرياضة سابقا وهذا هو السبب وليس المنشطات. وأكيد هو يعلم اكثر من الاخرين لانه بطل دولي سابق في رياضة كمال الاجسام، كما يقول هو!! كان لابد من البحث عن محال اخرى تمارس نفس العمل. سألنا بعض اصحاب البسطيات في منطقة السنك فأرشدونا الى منطقة حافظ القاضي. قالوا تجدون ما تريدون هناك. ذهبنا الى اقرب صيدلية (الحكمة)، وتقع في شارع حافظ القاضي وسألنا صاحب الصيدلية عن اسم الحقنة؟ قال لا اعرف قراءة الاسم، لان الاسم المدون لديكم خطأ وهذه الحقن ان كنتم تريدونها فهي غير صالحة حاليا ولا نبيعها في الصيدليات الحكومية، لأنها تؤثر على صحة الجسم لأسباب عديدة اولا، لعدم خضوعها الى الفحص الطبي، إضافة الى ان مناشئ أنتاجها غير معروفة. وزارة الصحة والمذاخر الحكومية لاتستورد هذه الحقن لانحسار استخدامها بين الناس العاديين، وانما فقط بين لاعبي كمال الاجسام ويجب ان يكون استخدامها تحت اشراف أطباء وكادر رياضي. وعلق رجل امن ينتسب الى قوات الشرطة الوطنية، ويدعى هاشم، وهو في العقد الثاني من العمر، كان واقفا امام الصيدلية، بالقول: قبل عدة ايام اغلقت صيدلية (سناء الشكرجي) لانها تبيع هذه الحقن والمنشطات غير الصالحة للاستهلاك البشري، وهذا كلام اللجنة الطبية التي حضرت مع قوات من الجيش العراقي القت القبض على اصحاب الصيدلية. كما تم غلق العديد من الصيدليات الاخرى في المنطقة،ومع الاسف الشباب مازالوا ياتون ويبحثون عمن يبيع هذه المنشطات. بعد هذه الجولة الميدانية في الاسواق التي تحوي محال لبيع المنشطات والحقن، توجهنا الى اصحاب البسطيات في منطقة الباب الشرقي، والتي كانت لاتمثل غير واجهة لبيع مختلف انواع الادوية والحقن والاغذية التي تحوي مختلف المنشطات، معلومة او غير معلومة الجهة المنتجة. ومع الاسف الشباب يتلهفون على شرائها بدون العودة الى ماهية هذه المواد، ومدى خطورتها وتأثيراتها على الجسم، ولصعوبة الحديث مع هؤلاء الشبان وأصحاب البسطيات القينا نظرة فقط وغادرنا المكان. وحقيقة كان لابد من معرفة كيفية استيراد هذه الادوية، او الاغذية وكيفية دخولها الى العراق ولماذا مراكز البيع تتركز في مناطق معينة من العاصمة بغداد. حاولنا ايجاد مصدر موثوق يزودنا بمعلومات صحيحة ودقيقة لنشرها، لانها قد تساعد على الكشف عمن يتاجر بحياة الشباب العراقي مقابل الحصول على الربح السريع. وبعد زرع الطمأنينة في قلب الشخص الذي تحدث معنا ويدعى (رأس حربة)، عنوانه جوال في منطقة السنك، حافظ القاضي، البتاويين... قال: تأتي هذه الادوية والمواد عن طريق تجار عاديين من بعض الدول المجاورة، منها دولة سوريا، ايران، على وجه الخصوص. بعد ذلك يحتفظ بها في مخازن مناطق البتاويين، شارع المشجر، حافظ القاضي،الباب الشرقي،السنك، وهذه المخازن تكون اماكنها بعيدة عن انظار الاجهزة الامنية ولكن من يستوردها هو شخص لايملك اجازة استيراد رسمية انما مزورة ومن يملكها كما يحدث الان ان اصحاب المحال التجارية الخاصة ببيع المواد الزراعية يستوردون هذه المنشطات، وتحت انظار الرقابة الصحية، والامنية. وأضاف (راس الحربة) احيانا الموضوع لايحتاج بتاتا الى اجازة استيراد لان المواد تأتي الى المصدر مباشرة. توجهنا الى وزارة الصحة للقاء المفتش العام الاستاذ احمد الساعدي الذي ساعدنا كثيرا بالحصول على معلومات من قسم الصيدلة التابع الى وزارة الصحة. وتحدثنا مع الصيدلانية (س) عن خطورة هذه المنشطات ومدى تأثيرها على الشباب. قالت الصيدلانية ان مكتب المفتش العام التابع لوزارة الصحة يقوم بأتباع إجراءات مكثفة بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد،وزارة الداخلية، لإلقاء القبض على من يقوم بالتعامل بهذه الأدوية والأغذية الخطرة وغير المعلومة المناشئ. هذه المواد تعتبر مواد صيدلانية، يجب ان تكون شروط خزنها متوفرة ولا يجوز ان تتعرض الى الشمس، ومن يتعامل بهذه الادوية والمواد المنشطة هم أشخاص ليست لديهم خبرة طبية. ويصب عملهم خارج الاطار الطبي والقانوني، فلابد من زيادة الدوريات الامنية في الاسواق والمحال الشعبية خصوصا التي تبيع هذه المنشطات حفاظا على ارواح الشباب. القانون العراقي يحاسب كل من يمارس مهنة الصيدلة بدون اجازة رسمية صادرة ومسجلة في نقابة الصيادلة مدة ثلاث سنوات (سجن)، اذا ثبتت ادانة الشخص لعدم توفر الشروط المذكورة اعلاه. حاليا يقوم مكتب المفتش العام بصورة مستمرة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية بإلقاء القبض على المتطفلين على هذه المهنة بالمتاجرة بأرواح الناس. ولا ننكر ان زيادة او عدم معرفة مكونات هذه المواد والحقن المنشطة تؤدي أحياناً الى الموت المفاجئ،لتوقف القلب او ارتفاع ضغط الدم واحيانا حدوث نزيف داخلي في الامعاء. وحول اسباب استخدام هذه المواد المنشطة واسباب انتشارها بين الشباب، يقول الدكتور ياسر الشمري استاذ علم النفس في جامعة بغداد وطبيب اختصاص امراض نفسية وعصبية، ان هناك تغيرات كثيرة طرأت على المجتمع، نتيجة التعرض لمتغيرات اجتماعية واقتصادية وحتى أمنية، خصوصا على الشباب. وهي أثرت عليه بصورة كبيرة جدا وبدأ يفكر بكيفية بناء هيكلية جسمه واملائه بالعضلات لإبراز معالم القوة في جسمه. وهذا على الصعيد النفسي يشكل نوعا من الطمأنينة داخل ذاته، ورسم نظرة خوف لدى الآخرين. ومع الأسف هذا التفكير كان يجب ان يكون كيف يبنى العقل ومن ثم الجسد، ومن يتناول هذه المواد والأدوية المنشطة هم من المراهقين. في هذه المرحلة يصعب السيطرة على عقلية المراهق إضافة الى قلة ثقافة الوالدين والعائلة ومدى إدراكها لخطورة استخدام هذه المنشطات مستقبلا. لان زيادة الجرعات منها تفقد الشاب رجولته، لزيادة الهرمونات الأنثوية على إفراز الهرمونات الذكرية. وهنا يكون الوقت قد فات لعلاجه وتبدأ الإصابة بأمراض نفسية وعصبية قد تؤدي أحياناً إلى الانتحار. كان رأي نقابة الصيادلة العراقية في هذا الموضوع، الذي اطلق البعض عليه بالخطير، وحسب ما أوضحه الدكتور سامي نائب نقيب الصيادلة هو كالتالي: تقوم نقابة الصيادلة بالتعاون مع قوات الأمن العراقية بإغلاق الصيدليات غير القانونية (الوهمية). بمعنى أكثر وضوحا غير المجازة من نقابة الصيادلة والتي تتعامل بالأدوية والمواد المنشطة والغير مرخصة بالتعامل الدوائي. ومع الأسف الموضوع الذي يشغل الشباب الآن هو كيفية زيادة حجم العضلات دون معرفة مخاطر استخدام هذه المنشطات مستقبلا. ما نريد أن نوضحه أن استخدام المنشطات المختلفة الأنواع مثل (الكاربوهيدرات، البروتينات، السكريات، الأملاح، وأخطرها حقن (سستالون، جستررين، سيتروبين) هذه المنشطات تقوم بزيادة الشحوم التي تتراكم في مناطق معينة من الجسم. يلاحظ ان بعض الاجزاء تبرز وتكبر خصوصا منطقة الثدي، وعضلات اليدين والقدمين، إضافة إلى مايحدث ألان كثرة استهلاك هذه المنشطات التي تؤدي الى الإصابة المفاجئة بمرض السكري لتوقف عمل الانسولين في الجسم،تلف الغدد الدرقية، إضافة الى الأمر الخطير وهو الإصابة بالعقم. كذلك الإصابة بالجلطة القلبية،وارتفاع ضغط الدم، لان هذه الأدوية المختلفة الأنواع والإشكال تستورد من مناشئ مجهولة المصدر عالميا. وما موجود حاليا من منشطات في الأسواق والصيدليات الوهمية تحمل أسماء شركات عالمية سواء كانت تحمل ماركة أوروبية او أمريكية او انكليزية، هي غير صحيحة وانما منتجة من قبل شركات وهمية مقلدة لماركة الشركة الأصلية. ومنذ فترة من الوقت ونقابة الصيادلة العراقية تقوم بالتعاون مع وزارة الداخلية بإقفال وحجز كل صيدلية غير مجازة رسميا، وكذلك الصيدليات التي تبيع الدواء وفق ضوابط غير طبية، وصرف الأدوية كيفما يشاؤون. وأكد سامي أن الوضع الأمني مازال متوترا قليلا، فلابد من زيادة الحملات الأمنية للقبض على هؤلاء المجرمين الذين ينتحلون صفة الصيادلة، وما هم غير تجار أدوية مغشوشة ولاتصلح للاستهلاك البشري لعدم معرفة المناشئ المستوردة منها. المواطن بحاجة الى الوعي الصحي لكيفية استخدام وتجنب الأدوية الضارة والمؤثرة على حياته. حقيقة من تحدث الينا من وزارة الصحة كان يقول ان وزارة الداخلية لابد من ان تشد وتضرب بيد من حديد على هؤلاء التجار المتطفلين على السوق العراقية المفتوحة المنافذ. نقابة الصيادلة اكدت ضرورة زيادة عمليات التفتيش على اصحاب بسطيات الادوية والصيدليات غير المجازة ولابد من محاسبتهم وإدخالهم السجن، وعدم السماح لهم بالخروج بكفالة لأنهم سرعان ما يعودون الى مزاولة نشاطهم الإجرامي ببيع هذه المنشطات. اذن ما دور وزارة الداخلية ومهام السيطرات الامنية التابعة لها؟ صرح لنا مصدر امني من وزارة الداخلية رفض ذكر اسمه ان قيادة عمليات بغداد، بالتعاون مع الجهات الاخرى المعنية بالامر، قامت في الفترة الاخيرة بحملة مداهمات واسعة للكثير من مناطق بغداد، خصوصا منطقتي الباب الشرقي،حافظ القاضي، واستطاعت وضع اليد على كميات كبيرة من مختلف انواع الادوية والمنشطات غير الصالحة، والمنتهية الصلاحية. وحاليا نقوم بعمليات تفتيش واسعة لجميع المناطق التي قد تثير الشكوك حولها. ونحن نعتمد بالدرجة الاساس على صحة المعلومات الواردة من بعض المواطنين اضافة الى وسائلنا الاخرى في الكشف عن هوية هؤلاء الذين اتضح ان اكثرهم هم من الطارئين على السوق. ولايصب همهم سوى في تحقيق الربح السريع وعلى حساب صحة وحياة المواطنين. لقد تم غلق العديد من الصيدليات حتى ان كانت مجازة، ولكن عملها يكون غير صحيح بصرف الادوية اعتباطيا. وهنا تغلق هذه الصيدليات ويحال أصحابها الى المحاكم المختصة. كما تم غلق العديد من صالات الرياضة المغلقة التي تستغل الرياضة لتناول الأدوية والمنشطات.

صفحة للطباعة أرسل هذا الخبر لصديق

· البحث في اخبار تحقيقات· البحث في اخبار جميع الصفحات أكثر خبر قراءة في تحقيقات:التسول ظاهرة تعصف بالمجتمع

» دليل مواقع أنديه وأخبار وهيئات رياضيه ومواقع رياضيه شخصيه
» منشطات اثر شعبيه الديكا والسستانون
» الجينات الوراثيه منشطات المستقبل فى الرياضه
» صور رياضيه مضحكه
» مواقع رياضيه