أيتها المرأه تجنبى اهمال زوجك
لم تكن إباحة الإسلام لتعدد الزوجات، رخصة لوضع الحبل على الغرب، وليطلق كل رجل العنان، مدعيا أن الزواج حتى أربع، حق أتاحه له الدين، متناسيا أن هناك شروطا، ودواعي تقف وراء هذا الحق، منها أن تكون زوجته مصابة بمرض لا تستطيع أن تلبي رغبته دائما، أو رغبة الزوج في النسل، وزوجته لا تنجب.
وإذا كان طبيعيا أن يشدد الرجال على تمسكهم بهذا ''الحق''، فقد بدت النساء عموما ضد إباحة هذا الحق وإطلاقه على علاته، لأن الزوجة، وكما قالت بعضهن، لا تقبل أن تشاركها أخرى في زوجها.
جيهان: أسباب واقعية للزواج
أيدت جيهان محمد ''طالبة'' التعدد ''لكن فقط عند الضرورة''، لافتة إلى أن ''الرجل الذي يلجأ للزواج من أخرى، لابد وأن يكون لديه أسباب قوية وواقعية وكافية، كأن تكون الزوجة عقيمة، وهو يريد الذرية، أو قد تكون مريضة بمرض مزمن، لا تستطيع القيام بواجباتها تجاه زوجها أو منزلها''.
وتابعت ''هنا ليس أمام الزوج إلا أخرى، حتى ينجب منها أو تعطيه ما افتقده من زوجته الأولى''.
مريم : أرفض أن أكون زوجة ثانية
في اتجاه مقابل، رفضت مريم حسين ''طالبة'' فكرة التعدد ''أرفض أن أكون زوجة ثانية، فمن طبيعة المرأة، أن ترفض أن تشاركها امرأة أخرى في زوجها''، منوهة إلى أن ''الكثير، ينظر للزوجة الثانية، نظرة غير مرضية، فلماذا أضع نفسي في هذا الموقف؟''.
وقالت مريم ''من الصعب جدا على الزوج أن يعدل بين زوجاته، والله سبحانه وتعالى ربط التعدد بالعدل''، موضحة أن ''من أسباب التعدد، الخلافات والمشكلات الزوجية وقلة الاحترام بين الطرفين وعدم الهدوء والراحة بالمنزل، فكل هذا يؤدي إلى نفور الرجل من زوجته الأولى والبحث عن البديل''.
نور: إهمال الزوجة زوجها أحد الأسباب
في سياق متصل، اعترضت بشدة نور سعيد ''موظفة'' على تعدد الزوجات، لافتة إلى ''أضراره الجانبية سواء على الزوجة أو الأطفال''، منوهة إلى أنه ''ما يدفع الرجل للزواج من أخرى، إهمال الزوجة زوجها، وانشغالها بأمور المنزل وتربية الأطفال''.
وأضافت ''كل هذا يؤدي إلى فتور الحالة العاطفية بين الزوجين مما يدفع الرجل للبحث عما يفتقده من حب وعاطفة واهتمام في منزله، من خلال زوجة أخرى''.
ورأت نور أن ''الزوجة، غالبا ما تكون السبب الرئيسي وراء زواج زوجها بأخرى''.
علي: كثرة الخلافات تدفع للزواج
من جهته، قال علي محمود ''موظف'' إن ''الزوجة التي تهمل نفسها وزوجها وأمور منزلها، تدفع زوجها للزواج من أخرى''، لافتا في الوقت ذاته إلى ''الكثير من الأسباب الأخرى، التي تدفع الزوج للزواج بأخرى ومنها أن تكون الزوجة مريضة، ولا تستطيع إعطاء زوجها حقه الكامل وعدم قدرتها على تلبية رغباته''.
وتابعة ''أيضا كثرة الخلافات الزوجية تدفع الرجل للزواج من أخرى، ومن المستحيل استمرار الحياة، وسط هذا الجو المشحون''.
محمد: الهروب من شبح العنوسة
أما محمد علي ''طالب'' فقد اعتبر تعدد الزوجات ''مباحا، وأساسه العدل بينهن، ويجب أن يكون الزوج قادرا على تربية أبنائه وتلبية احتياجاتهم واحتياجات زوجاته''.
وبشأن قبول الفتاة الارتباط بمتزوج، قال محمد ''الكثير من الفتيات، يقبلن بفكرة الارتباط برجل متزوج، هروبا من شبح العنوسة، بشرط أن يكون الزوج مقتدرا ماديا، ويتكفل بمصاريف أسرتين، فالحالة المادية تلعب دورا كبيرا في فتح الباب أمام الرجل''.
أم فيصل: التعدد يتوقف على الزوجة الأولى
في اتجاه مقابل، رفضت أم فيصل ''ربة منزل'' التعدد، مشيرة إلى أن ''التعدد يتوقف على الزوجة الأولى وتصرفاتها مع الزوج وأيضا على حالتها الصحية''.
وقالت أم فيصل ''إذا كانت زوجة صالحة ومطيعة تلبي رغبات وطلبات زوجها وتربي أطفالها، فلم الحاجة للزوجة الثانية؟''، مستدركة ''أنا مع التعدد، عند الضرورة مثل مرض الزوجة وعدم قدرتها على الإنجاب، بحيث يكون هذا الزواج حلا لمشكلة ما''.
غير أن أم فيصل، عادت وقالت ''للأسف، بعض الرجال يتزوجون بالثانية والثالثة والرابعة بدافع التجديد في حياتهم العاطفية، فيقفزون بين الأولى والثانية والثالثة والرابعة حتى يغرقوا في مشكلات، ويكون الزوج الخاسر الأول، باختصار، يفكرون بأنفسهم فقط''.
هل تعدد الزوجات يحل مشكلة العنوسة؟