انت اجل انت ....انا اتحدث اليك....
هل تفكر احيانا في اانك انسان وحيد ،لا يعرف من هو وما موقعه من الحياة؟،هل تشعر دائما في اعماقك انك مذنب ؟ بل ملئ بالذنوب ...وانه يستحيل ان تكون من اولئك الذين غفرت ذنووبهم، هل تشعر بالاختناق في صدرك عندما تسمع اية تتحدث عن الضلال والعذاب ...وبعد وهلة تقنع نفسك انك تجاهلتها ، لكنك تعلم ان وقها في صدرك كصوت السندان.....تبتعد عن كل شئ وتنتظر ان يهديك الله؟! وفي النهاية تشعر بالاختناق وتريد ان تهرب من العالم
تريد ان تعرف ما عليك فعله لتتخلص من تلك المشاعر الخانقة..
تعال معي ...
اريد منك ان تجلس وحدك ....تغمض عينيك وتسال نفسك . من الذي يراقبني الان ؟من الذي يسمع صوت انفاسي وصوت الاحتراق في صدري...
من غيره ...من هو احن علي من امي ...انا قادم اليك
...اخبر حبيب قلبك بكل الذنوب التي ارتكبتها ...اعترف له اخبره انك عاص ..اخبره انك لا تدري مذا تفعل ..اخبره بانك تحتاج اليه ...لا تقل ذنوبي كثيرة لا تقل لن يغفر لي...فالله يحب انة العاصي عند الاستغفار ...اكثر من تسبيح العابد..
عندما تغلق كل الابواب في وجهك ...لن يبقي اماك سوي باب الله ...فاطرق عليه ...هيا وانهض الان هيا لا تخيب املي بك
الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده.. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم.. بل متى
تاب المرء وأناب.. فتح له أبواب رحمته.. وتلقاه بالمغفرة والعفو.. بل حتى إذا لم يتب إليه..
فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة.. بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة.. أما
علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: «إني والجن والإنس في نبأ عظيم..
أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي!! من
أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب، أهل معصيتي
لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، فإني أحب التوابين والمتطهرين، وإن
تباعدوا عني فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب، رحمتي
سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي، وعفوي سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من الام بوليدها